الرياضة اليوم
نهائي أمم آسيا بدون القوى التقليدية الكبرى في القارة
ضرب المنتخبان القطري والأردني موعدا في المباراة النهائية لكأس آسيا قطر 2023 ، بعد غد السبت، على ملعب لوسيل المونديالي، مخالفين بذلك التوقعات التي كانت تصب في صالح منتخبات أخرى لها قدم راسخة في المنافسة على اللقب.
وتجاوز المنتخبان جميع العقبات ووصلا إلى النهائي الحلم، بعد أن فاز المنتخب الأردني على نظيره الكوري الجنوبي بهدفين دون رد، وتجاوز المنتخب القطري نظيره الإيراني بثلاثة أهداف مقابل اثنين في الدور نصف النهائي.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية قنا – في تقرير لها اليوم – أن الترشيحات انصبت قبل انطلاق البطولة نحو القوى التقليدية الكبرى في القارة، متمثلة في منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والسعودية، وإيران; لتكون لها الحظوظ الأكبر في ظل ما قدمته من مستويات عالية في المباريات الودية التي سبقت البطولة، ومردودها في كأس العالم قطر 2022، بعدما وصلت ثلاثة منتخبات منها للدور ثمن النهائي، ودأبت هذه المنتخبات على لعب أدوار طلائعية في المنافسة على بطولة تحمل إرثا تاريخيا كبيرا على المستوى القاري.
التوقعات كانت تشير إلى إمكانية بقاء اللقب حكرا على المنتخبات التي هيمنت على البطولة، منذ انطلاقها، ولم يخرج اللقب من دائرتها سوى ثلاث مرات فقط، عندما فازت به الكويت عام 1980، والعراق 2007، وقطر 2019.
وقبل انطلاق البطولة القارية استبعد معظم النقاد والمتابعين المنتخب القطري حامل اللقب، من بلوغ النهائي، بناء على نتائج المباريات التي خاضها قبل انطلاق المنافسات، إضافة إلى التغيير الذي حدث على مستوى الجهاز الفني قبل نحو شهر من انطلاق البطولة باستبعاد البرتغالي كارلوس كيروش، وتعيين الإسباني ماركيز لوبيز على رأس الإدارة الفنية للمنتخب.
ودخل المنتخب القطري البطولة بهدوء بعيدا عن الضغوطات، ليتدرج في النتائج ويتطور من مباراة إلى أخرى، محققا الفوز في مبارياته الثلاث الأولى على لبنان في الافتتاح (3 – صفر)، وأمام طاجيكستان في الجولة الثانية (1 – صفر)، ليختتم مشواره في دور المجموعات بالتغلب على الصين (1 – صفر).
وبدأ المنتخب القطري يسير بخطوات ثابتة في الأدوار الإقصائية التي استهلها بالفوز على فلسطين (2 – 1) في ثمن النهائي، ثم تجاوز أوزبكستان بركلات الترجيح (3 – 2) بعد التعادل بهدف لمثله في الدور ربع النهائي; لينتفض في مواجهة إيران، ويحقق الفوز بنتيجة (3 – 2)، حيث أظهر اللاعبون روحا قتالية عالية، مكنتهم من تجاوز واحد من المنتخبات التي كانت مرشحة وبقوة للفوز باللقب القاري.